رسالة
من القائد
العام إلى شعب
كوبا
الجهد
الهائل
المبذول
لزيارة مدينة قرطبة
(كوردوبا)
الأرجنتينية
والمشاركة في
اجتماع "سوق
الجنوب
المشترك" (MERCOSUR) وفي
اختتام أعمال
قمة الشعوب
الملتئمة في جامعة
كوردوبا
التاريخية
وفي زيارة آلتاغراسيا،
وهي المدينة
التي عاش تشي غيفارا
طفولته فيها
والمشاركة بعد
ذلك فوراً في
احتفالات
حلول الذكرى
الثالثة
والخمسين
للهجوم على
ثكنتي "مونكادا"
و"كارلوس مانويل
دي سيسبيديس"،
الذي وقع في
السادس
والعشرين من
تموز/يوليو 1953،
والتي أقيمت
في محافظتي غرانما وأولغين، وهي
أيام وليال من
العمل
المتواصل مضت بلا
راحة
تقريباً، أدى كل
ذلك إلى جعل
وضعي الصحي،
الذي قاوم كل
الاختبارات،
يخضع لحالة من
الإجهاد
الحاد وللتدهور.
تسبب لي ذلك
بأزمة معوية
حادّة يرافقها
نزيف دموي
متواصل أجبرني
على الخضوع
لعملية
جراحية
معقّدة. كل
تفاصيل هذا العارض
الصحي ثابتة
في صور الأشعة
والتصوير عبر الناظور
والمواد
المصوّرة. هذه
العملية تجبرني
على المكوث
لعدة أسابيع
في حالة
نقاهة، بعيداً
عن مسؤولياتي
ومناصبي.
وبما
أن بلدنا
يتعرض في مثل
هذا الوضع
لتهديد حكومة
الولايات
المتحدة،
اتخذت القرار التالي:
1)
للقيام بوظائفي
كسكرتير أول
للجنة
المركزية
للحزب
الشيوعي
الكوبي أفوّض
بصفة مؤقتة
السكرتير
الثاني،
الرفيق راؤول كاسترو
روز.
2)
للقيام
بوظائفي كقائد
عام للقوات
المسلّحة
الثورية
البطلة أفوِّض
بصفة مؤقتة
الرفيق
المذكور،
جنرال الجيش
راؤول كاسترو روز.
3)
للقيام
بوظائفي
كرئيس لمجلس
دولة وحكومة
جمهورية
كوبا، أفوّض
بصفة مؤقتة
النائب الأول
للرئيس،
الرفيق راؤول
كاسترو روز.
4)
للقيام
بوظائفي
كموجِّه
رئيسي
للبرنامج الوطني
والدولي
للصحة العامة
أفوِّض بصفة
مؤقتة عضو
المكتب
السياسي
ووزير الصحة
العامة، الرفيق
خوسيه رامون بالاغير كابريرا.
5)
للقيام
بوظائفي كموجِّه
رئيسي
للبرنامج
الوطني
والدولي للتربية
أفوّض بصفة
مؤقتة كلا من
الرفيقين
خوسيه رامون ماتشادو فينتورا وإستيبان لازو هيرنانديز،
عضوي المكتب
السياسي.
6)
للقيام
بوظائفي كموجِّه
رئيسي
للبرنامج
الوطني لثورة
الطاقة في
كوبا
وللتعاون مع
بلدان أخرى في
هذا المجال
أفوِّض بصفة
مؤقتة الرفيق
كارلوس لاخي
دافيلا،
عضو المكتب
السياسي
وسكرتير
اللجنة التنفيذية
لمجلس
الوزراء.
الأرصدة
المخصصة لهذه
البرامج
الثلاثة، الصحة
والتعليم
والطاقة، يجب
أن يتواصل
تدبيرها
وإعطائها
الأولوية، كما
كنت أفعل
شخصياً، من
قبل الرفاق
كارلوس لاخي
دافيلا،
سكرتير
اللجنة
التنفيذية
لمجلس الوزراء؛
وفرانسيسكو سوبيرون فالديس،
الوزير رئيس
المصرف
المركزي
الكوبي؛ وفيليبي
بيريز روكي،
وزير
العلاقات
الخارجية؛ الذين
رافقوني في هذه
التدابير ومن
واجبهم تشكيل
لجنة لهذه الغاية.
يقع
على كاهل
حزبنا
الشيوعي
المجيد،
وبدعم من
المنظمات
الجماهيرية
وكل أبناء
شعبنا، مسؤولية
تولّي المهمة
الموكلة في
هذه الرسالة.
اجتماع قمة
حركة بلدان
عدم
الانحياز،
المقرر انعقاده
بين الحادي
عشر والسادس
عشر من أيلول/سبتمبر،
يجب أن يحظى
بأكبر عناية
من جانب
الدولة
والأمة
الكوبية في
سبيل إحيائه
بأكبر بروز
ممكن في
الموعد
المقرر.
الذكرى
الثمانون
لمولدي، التي
تكرّمت آلاف
الشخصيات
بالاتفاق على
إحيائها في
الثالث عشر من
آب/أغسطس
المقبل، أرجو
من الجميع أن
يؤجلوا موعد
الاحتفال بها
إلى الثاني من
كانون
الأول/ديسمبر
من العام
الحالي، وهو
اليوم الذي
تحل فيه الذكرى
الخمسون
لإنزال يخت "غرانما".
أطلب من
اللجنة
المركزية
للحزب ومن
الجمعية الوطنية
للسلطة
الشعبية أن
توفرا أكبر
دعم لهذه الرسالة.
لا
ينتابني أدنى
شك بأن شعبنا
وثورتنا
سيناضلان حتى
آخر قطرة من
الدم دفاعاً
عن هذه وعن غيرها
من الأفكار
والإجراءات
اللازمة لصون
هذه العملية
التاريخية.
لن
تتمكن
الإمبريالية
أبداً من سحق
كوبا.
معركة
الأفكار
ستسير قدماً.
عاش
الوطن!
عاشت
الثورة!
عاشت
الاشتراكية!
حتى
النصر دائماً!
فيدل
كاسترو روز
القائد
العام
السكرتير
الأول للحزب
ورئيس
مجلسي
دولة ووزراء
جمهورية كوبا
31
تموز/يوليو
2006
6:22
مساءً