تأملات
الرفيق فيدل
الإمبراطوريّة
من الداخل
(الجزء
الثالث)
الفصل
الخامس عشر:
الأميرال
مولين مثل
أمام لجنة
الخدمات
العسكرية
التابعة
لمجلس الشيوخ
لاجتماع
المصادقة على
تجديد ولايته
في المنصب
لفترة ثانية
مدتها سنتين،
وذلك بعد
يومين من عقد
الاجتماع
الأول المخصص لبحث
الإستراتيجية.
تناول الأميرال
في مرافعته
الإستراتيجية
المقترحة من
قبل ماكريستال،
وأضاف أن ذلك
"ربما يعني
إرسال مزيد من
القوات".
عندما
بلغت شهادة
مولين أوباما،
أعلم هذا فريقه
بمدى ما يشعر به من
استياء
لمعرفته بأن
مولين يدعم
علناً إستراتيجية
ماكريستال.
صرّح الأميرال
أن "حركة
طالبان قد
كبرت حجماً
وتعقيداً"،
وأنه لهذا
السبب يدعم
الجهود
الرامية
للقيام
بعملية
مناهضة للحركة
المتمردة
بموارد
ملائمة. هل الأميرال
كان يجهل يا
ترى ما قاله أوباما
قبل ذلك
الموعد
بيومين فقط؟ ألم
يكن أوباما
قد قال لكل
الحاضرين،
بمن فيهم
مولين، بأن
أياً من
الخيارات لا
يبدو ملائماً،
وأنه من
الضروري أن
يتحدوا
تخميناتهم
ذاتها وأنه
سيعقد أربع أو
خمس جلسات
للتداول حول
هذه القضية؟
ما الذي كان
يفعله
المستشار
العسكري الرئيسي
للرئيس
بإعلانه هذه
الاستنتاجات الأولية
على الملأ؟
في
اجتماع المسؤولين
الرئيسيين
لمجلس الأمن
القومي كان
واضحاً بأنهم
هائجين غضباً.
الجنرالات
والأميرالات
لا يتخلّفون
أبداً عن سد
الطريق أمام
الرئيس.
علّق
إيمانويل
بأن الحركة
الجارية بين
الأميرال وبيتراوس
ليست صحيحة،
وأن كل الناس
قد أيدوا
علناً فكرة
الحاجة
لإرسال
تعزيزات.
الرئيس لم
تُتَح له حتى
فرصة.
موريل
رأى أنه كان
بوسع مولين أن
يتفادى
الخلاف في جلسته،
بمجرد قوله أن
مهمته هي
مستشار عسكري رئيسي
لرئيس
الولايات
المتحدة ولوزير
الدفاع، وأنه
كان يتعيّن
عليه أن يقدم
التوصيات
لهما أولاً
قبل أن يعلنها
على الملأ
وأنه لا يرى
من الملائم
تناولها أمام
اللجنة.
كان
موريل
يرى في ذلك
جزءاً مما
يشعر به
مولين من
ضرورة التعبير
عن موقفه
وتعزيز أهمية
ومقام هذا الموقف.
كان له صفحة
في "الفيسبوك"
وحساباً في "تويتر"
وأشرطة فيديو
في "يوتيوب"
وموقع ويب يسمّى
"رحلات مولين: حوار
مع البلاد".
عندما
خرج مولين
نفسه لمواجهة
مجموعة الضغط
اكتشف أنه
نفسه هو موضوع
خلافي حامٍ.
إيمانويل ودونيلون
سألاه: كيف
يفترَض أن
نواجه القضية
نحن؟ لقد
قلت أنت ذلك،
وماذا يتعيّن
علينا أن نقول
نحن؟
أضاف
إيمانويل
أن هذا النبأ
سيكون
عنواناً لكل
النشرات الإخبارية
المسائية.
مولين
بُغت. كان البيت
الأبيض يعرف
سلفاً ما كان
سيقوله هو،
ولكنه لم يكن
قد ذكر في
شهادته
أرقاماً
محددة لأعداد
القوات. كان
عامّاً في
كلامه قدر
الإمكان. ولكن
في جلسة
المصادقة
عليه اضطر
لقول
الحقيقة،
والحقيقة أنه
يؤيد فكرة الحاجة
لحملة
لمكافحة
التمرد. قال
"هذا هو ما أظن"،
فأي خيار كان
أمامه؟
كان
دونيلون
يتساءل لماذا
كان على مولين
أن يستخدم
كلمة "ربما"،
ولماذا لم يقل
"لا أعرف"؟
كان يمكن لهذا
أن يكون
أفضل.
عنوان
الصفحة
الأولى من
جريدة "ذي
واشنطن بوست"
في صباح اليوم
التالي كان:
"مولين: ’ربما‘
تكون هناك
حاجة
لتعزيزات‘".
أوباما
دعا الجنرال
المتقاعد كولين
باول إلى
اجتماع خاص في
المكتب
البيضاوي في
السادس عشر من
أيلول/سبتمبر.
مع أنه
جمهوري، كان باول قد
قدّم دعماً
قوياً لأوباما
خلال حملته
الانتخابية.
في
حديثه عن
أفغانستان،
قال له بأن
الأمر
لا يتعلق
بقرار يُتّخذ
لمرة واحدة، وإنما
هو قرار ستكون
له عواقب
بالنسبة لفترة
طويلة من
حكمه. نصحه:
"سيدي
الرئيس، لا
تستسلموا
لضغط اليسار
الذي يريد
منكم ألا
تفعلوا
شيئاً؛ ولا
تستسلموا لضغط
اليمين الذي
يريدكم أن
تفعلوا كل شي؛
خذوا وقتكم
واتخذوا أنتم
القرار".
كما
نصحه بعدم
الاستسلام
لضغوط
الوسائل
الصحفية، وبأن
يأخذ وقته،
وأن يجمع كل
ما يحتاجه من
معلومات من
أجل ضمان أن
يشعر بالراحة
لاحقاً لما اتخذه
من قرار.
إذا
قررتم إرسال
تعزيزات، أو
إذا كان هذا
ما تفكرون
بضرورة فعله، تأكدوا
من الإدراك
الجيد لما
ستفعله هذه
القوات
وحاولوا أن
تكونوا على
يقين بأن
إرسال هذه
التعزيزات
سيترجَم في
نجاح. لا
يمكنكم أن
تضمنوا
النجاح في
مسرح عمليات
بالغ التعقيد
مثل
أفغانستان،
والذي يزداد
تعقيداً
يوماً بعد يوم
بوجود مشكلة
باكستان إلى
جانبه.
[...] عليكم أن
تضمنوا أن
يكون أساس
التزامكم هذا
متيناً، لأنه
في هذه
اللحظات رخو
بعض الشيء".
هذا ما قاله باول
قاصداً كرزاي
والفساد
المتفشّي في
حكومته.
لا
يؤيد الرئيس
بشكل كامل
حملة لمكافحة
التمرد، لأن
ذلك يعني
تحمّل
مسؤولية
أفغانستان لمدة
طويلة من
الزمن.
قال
الرئيس أنه
بعدما يرد
التقييم الذي
يجريه ماكريستال،
لا بد وأن على
الكلّ أن
يجتمعوا في
القاعة بهدف
الضمان أن
الجميع يغنّون
ذات الموّال.
الفصل
السادس عشر:
في
التاسع
والعشرين من
أيلول/سبتمبر،
دعا جونز
القادة
الرئيسيين
لمجلس الأمن
القومي لمداولة
مدتها
ساعتين، وذلك
على شكل بروفا
لاجتماع
اليوم
التالي، بدون
حضور الرئيس.
أغلب
الظن أن أي
مشاهِد لشريط
فيديو للاجتماع
كان سيشعر
بالجزع. فبعد
ثماني سنوات
من بدء الحرب،
ما زال العراك
سارياً حول
تحديد ماهيّة
الأهداف
الرئيسية
منها.
كان
بايدن قد
كتب مذكرة من
ست صفحات
للرئيس
حصراً، يشكك
فيها بتقارير
الاستخبارات
حول حركة
طالبان. كانت
التقرير تحكي
عن حركة طالبان
وكأنها "القاعدة"
الجديدة. بما
أن أعضاء
طالبان هم
الذين كانوا
يقاتلون
الأمريكيين،
فقد أصبح
أمراً معتاداً
أن يجتاز
العرب والأوزبيكيون
والطاجيكيون
والشياشانيون
الحدود إلى
أفغانستان
للمشاركة في
ما يسمّونه هم
"صيف الجهاد".
أشار
بايدن
إلى أن هذه
الأرقام
مبالغ فيها،
وأن عدد
المقاتلين
الأجانب لم
يكن يتجاوز
الخمسين أو
الخمسة
وسبعين كل
مرة.
يوم
الأربعاء
الموفق 30
أيلول/سبتمبر
عقد الرئيس اجتماعاً
ثانياً من أجل
مناقشة مشكلة
أفغانستان
وباكستان. المجموعة
المشاركة في
الاجتماع هذه
المرة كانت
أكبر. كان بيتراوس
حاضراً.
سأل
الرئيس: "هل يظن
أحد من
الحاضرين أن
من واجبنا
مغادرة أفغانستان؟".
خيّم الصمت
على الجميع.
لم يقل أحدهم
شيئاً.
فقال
الرئيس:
"حسناً، الآن
وقد استبعدنا
ذلك، نواصل".
أراد
أوباما
أيضاً أن
يبتعد عن
موضوع
أفغانستان
خلال ما تبقى
من وقت
الاجتماع.
قال:
"فلنبدأ بما يهمّنا،
وهو في الواقع
باكستان،
وليس
أفغانستان.
إذا أردتم،
بإمكانكم أن
تقولوا
للقادة الباكستانيين
بأننا لن
نغادر
أفغانستان".
وضع
أوباما
القواعد
لباقي الجلسة.
"الحقيقة
أنني أريد
التركيز على
الولايات
المتحدة. برأيي
أن هناك ثلاثة
أهداف أساسية.
أحدها هو
حماية الولايات
المتحدة
وحلفائها
ومصالحها في
الخارج.
ثانياً،
القلق إزاء
الاستقرار ووجود
الأسلحة
النووية بيد
باكستان. وما
دمت أركز
اهتمامي على
الولايات
المتحدة، هل هناك
فارق يا ترى
بين المخاطر القادمة
من ’القاعد‘ أو
من حركة
طالبان؟"
لافوي وبيتراوس
أجريا
مداخلتيهما. ماكريستال
أجرى عرضاً
حول ما أسماه
"الطريق" نحو
تقييمه الأولي.
أوباما
قال: "حسناً،
لقد قمتم أنتم
بما عليكم،
ولكن هناك
ثلاثة أحداث
جديدة:
الباكستانيون
يحسّنون
سلوكهم الآن؛
الوضع في
أفغانستان
أشد خطورة مما
كنا نتوقّع؛
والانتخابات
الأفغانية لم
يترتب عنها
التغيير الانعطافي
الذي كنّا
نتوقّعه –حكومة
أكثر شرعية".
بايدن
أبدى تأييده
للفرضية التي
طعن بها
الرئيس بأن
الأمور في
باكستان ربما
تسير بذات
الطريقة التي
تسير بها
في أفغانستان.
اقترح
روبيرت غيتس أخذ
المصالح في
الخارج
والحلفاء
بعين الاعتبار.
قبيل
انتهاء
الاجتماع،
سألت هيلاري
عن الطريقة
التي سيتم بها
استخدام
القوات
الإضافية،
وإلى أين
ستذهب، وإن
كانت ستتوجه
بصفة
استشارية،
وكيف سيتم تطبيق
الدروس
المستقاة من
العراق.
تحليلات
الاستخبارات
على أعلى
المستويات لم
تكن حاسمة
أبداً بشأن
القيام
بعملية في
أفغانستان في
هذه اللحظات.
فاضطراب أفغانستان
كلياً سيؤدي
عاجلاً أم
آجلاً إلى
اضطراب
باكستان. وهكذا
فإن السؤال
الذي كان
يواجه الرئيس
وفريقه: هل
بوسع
الولايات
المتحدة
تحمّل هذه
المخاطرة؟
اجتمع
غيتس إلى
السفير
الباكستاني
لدى الولايات
المتحدة، حسين
حقّاني. كان
عليه أن ينقل
إليه رسالة
صريحة من
الرئيس: لن نغادر
أفغانستان.
تعرض حقّاني
للحديث عن
قائمة طويلة
من الأمور التي
يحتاجها
الجيش الباكستاني.
كان
الكونغرس قد
وافق على رصيد
بقيمة 400 مليون
دولار في شهر
أيار/مايو من
أجل تحسين
ترسانة
مكافحة
المتمردين.
تناول حقّاني
مشكلة الألف
و600 مليون
دولار التي
كانت
الولايات
المتحدة تدين بها للجيش
الباكستاني
لسماحه لها
القيام بعمليات
عسكرية على
طول الحدود. فبعد
الحادي عشر من
أيلول/سبتمبر،
كانت الولايات
المتحدة قد
فتحت حساب
نفقات لصالح
باكستان
وبلدان أخرى،
يسمّى "رصيد
دعم
التحالف"، يتم
الدفع منه
للحلفاء بدل
المساعدة المقدَّمة.
الفصل
السابع عشر:
اجتمع
أوباما
مع فريق من
الحزبين
يتكون من 30
قائد من
الكونغرس تقريباً
بهدف إطلاعهم على
مستجدات
مراجعة
الإستراتيجية.
العديد
من المشرّعين
انتقدوا وجهة
نظر بايدن
الداعية لشن
هجوم لمكافحة
الإرهاب. فقد
رأوا في ذلك
طريقة لتقليص
تواجد الولايات
المتحدة.
أوضح
بايدن
بأنه لم يكن
يدافع عن
سياسة تترتب
عنها عملية
يتم تنفيذها
باستخدام
القوات
الخاصة فقط.
اضطر
الرئيس
للتوضيح بأن
أحداً لم يكن يتحدث عن
مغادرة
أفغانستان.
ماكين
قال بأن ما يأمله
فقط هو ألا
يتم اتخاذ
القرار بسطحية
وأنه يحترم
حقيقة أن
القرار يجب أن
يكون بيد أوباما
بصفته قائداً
عامّاً.
أجابه
أوباما:
":أؤكد لك
بأنني لا أتخذ
أي قرار بسطحية.
وأنت معك كل
الحق. القرار
يجب أن أتخذه
أنا وأنا
القائد
العام".
واصل
أوباما
قوله: "لا يشعر
أحد بعجالة
اتخاذ هذا
القرار –وفعل
ذلك بطريقة
صحيحة- كما
أشعر به
أنا".
قي
ذلك اليوم
نفسه، في
الساعة الثالثة
والنصف
عصراً، عاد أوباما
للاجتماع مع
فريقه من أجل
بحث الوضع في
باكستان.
الرأي
الجامع الذي
كان سائداً
داخل الأوساط الاستخبارية
هو أن الوضع
في أفغانستان
لن ينتهي إلى
حل إذا لم تكن
هناك علاقات مستقرة
بين الهند
وباكستان.
مولين
أكد أن قيمة
برامج
التعاون
القائمة بين
جيشي الولايات
المتحدة
وباكستان قد
وصلت إلى نحو ألفي
مليون دولار
سنوياً،
كمعدّات
وتدريب وغيرهما
من المجالات.
كان
هناك
اقتراحات
بفتح منشآت
جديدة في
باكستان بهدف
دسّ مصادر
معلومات داخل
القبائل
وإدخال
مستشارين
عسكريين
أمريكيين في
الوحدات
الباكستانية.
وافق
أوباما
على جميع
التحركات
الميدانية. لم يكن
معهوداً من
قبل تلقي
أمراً فورياً
من الرئيس،
فحتى تلك
اللحظة كان
يتم الكلام
كثيراً في
جلسات العمل
وليس اتخاذ
قرارات.
الفصل
الثامن عشر:
وأخيراً
أتيحت الفرصة لماكريستال
لكي يعرض
خياره
بالنسبة
لزيادة عدد
القوات أمام
الكبار فقط
(لم يكن أوباما
حاضراً) في
الثامن من
تشرين
الأول/أكتوبر.
جوهر
ما جاء في
عرضه،
المدعوم
بأربع عشرة
شريحة، هو أن
ظروف
أفغانستان هي
أسوأ بكثير مما
كان يُعتقَد،
وأنه لا مخرج
ممكن من هذا
الوضع إلا بشن
هجوم ضد
المتمردين
يتمتع بكل ما
يلزم من
الموارد.
قال
جونز
بأن هناك
أسئلة ما تزال
بانتظار
الأجوبة،
ودوّن في
دفتره أنه أن
المستحيل
تطبيق أي
إستراتيجية
في أفغانستان
لا تشمل مشكلة
القواعد في
باكستان.
طرح
مكاريستال
ثلاثة خيارات:
1. من 10 آلاف إلى 11
ألف جندي
لتدريب قوات
الأمن
الأفغانية.
2. 40 ألف جندي
لحماية
السكان.
3. 85 ألف
جندي للغاية
نفسها.
أوضع
ماكريستال
أن الهدف في
هذه الحالة
ليس إلحاق
الهزيمة بطالبان،
وإنما شلّها،
أي منعها من
معاودة
السيطرة على
مناطق رئيسية
من البلاد.
سألت
هيلاري
عمّا إذا كان
بالإمكان القيام
بمهمة الشل
بعدد أقل من
القوات،
وأجابها
الجنرال
بالنفي، وأنه
يطلب
الأربعين
ألفاً.
في
اليوم التالي
استيقظ أوباما
على وقع نبأ
منحه جائزة
نوبل للسلام.
في
الساعة
الثانية
والنصف من عصر
ذلك اليوم نفسه،
كان مجلس
الأمن القومي
بكامل أعضائه
على موعد مع
الرئيس لعقد
اجتماع عمل.
بدأ أوباما
الاجتماع
طالباً من
الجميع أن
يقولوا له ما
يتعيّن فعله
بالحرب.
لافوي
بدأ حديثه عن
باكستان وعن
تركيزها
المتمادي على
الهند، وأن
عند
الباكستانيين
تحفظات حيال
التزام الأمريكيين.
قال
ماكريستال
بأنه سيعرض
ذات
الخيارات،
إلا إذا تغيرت
طبيعة المهمة.
إيكينبيري
أوجز آرائه في
عشر دقائق،
وكانت آراءً
على درجة كبيرة
من التشاؤم. وافق على
حقيقة أن
الوضع آخذ
بالتدهور
وأنه من الضروري
إرسال المزيد
من الموارد،
ولكنه رأى بأن
الهجوم على
المتمردين
كان بالغ
الطّموح.
غيتس
ذكّر بأن
الجميع كانوا
قد اعتنقوا
ثلاثة خيارات
فقط:
1.
مكافحة
المتمردين،
أي، إعادة
بناء البلاد.
2.
مكافحة
ارهاب،
التي يعتقد
كثيرون أنها
تعني صواريخ
يتم إطلاقها
من سفينة في
المحيط.
3. "مكافحة
الإرهاب
إضافي"، وهي
الإستراتيجية
المقترحة من
قبل نائب
الرئيس.
ولكن
كان هناك
المزيد من
الخيارات
طبعاً وليس هذه
الثلاثة فقط.
أضاف غيتس
أنه من
الضروري
إعادة تحديد
الهدف وأنه
ربما تكون
الولايات
المتحدة
تحاول تحقيق
أكثر مما يمكن
تحقيقه.
انتهى
بيتراوس
إلى القول:
"نحن لن نقوم
بتدمير
طالبان، ولكن،
من أجل كبحها،
نحن بحاجة
لمنع وصولها
إلى مناطق آهلة
وإلى خطوط
اتصال رئيسيّة".
سأل
بايدن:
"ما هو
التقدير
الأفضل للمدة
الزمنية
اللازمة لسير
الأمور في
الاتجاه
الصحيح؟ إذا
لم يحصل تقدم
ملموس بعد سنة
من اليوم،
ماذا نفعل؟
لم
تكن هناك
إجابة.
أكد
بايدن:
"إذا لم تتحسّن
الحكومة،
ووصلتكم
القوات، ماذا
سيكون عليه
أثر ذلك؟
أجاب
إيكينبيري
أنه رغم أن السنوات
الخمس
الأخيرة لم
تكن تبعث
الآمال الكبيرة،
فإن هناك بعض
التقدم
الصغير، وأنه
بالوسع الانطلاق
منه، ولكن ليس
بالوسع توقّع
قفزات كبيرة
خلال الأشهر
الستة أو الاثني
عشرة القادمة.
الفصل
التاسع عشر:
جاء
دور هيلاري
في اجتماع
التاسع من
تشرين الأول/أكتوبر.
قالت هيلاري
أن المعضلة هي
اتخاذ القرار
بشأن ما هو
الأولى، إن
كان إرسال
تعزيزات أو
تحسّن
الحكومة؛ وأنه
في سبيل منع
الانهيار
يحتاج الأمر للتعزيزات،
ولكن ذلك لا
يضمن تحقيق
التقدم.
سألت
إن كان
بالإمكان
تحقيق
الأهداف في
أفغانستان
وباكستان من
دون الالتزام
بإرسال مزيد
من القوات. هي
نفسها أجابت
بأن الطريقة
الوحيدة
للتمكن من تغيّر
الحكومة هي
بإرسال
تعزيزات،
ولكن مع ذلك لا
توجد ضمانات
بأن يعود هذا
بنتيجة.
أضافت
بأن جميع
الخيارات
صعبة وغير مريحة،
وزادت: "نحن
نعم لنا مصلحة
أمنيّة قومية
بضمان عدم إلحاق
طالبان للهزيمة
بنا. ذات
الشيء يحدث
بالنسبة
لتدمير
’القاعدة‘،
وهو أمر سيكون
صعباً بدون
أفغانستان.
إنه خيار
بالغ
الصعوبة،
ولكن
الخيارات
محدودة، إلا
إذا التزمنا
وحققنا
تفوقاً
نفسياً".
مولين
طرح ما يعكس
تعليقات أخرى
تتسم بالشدة. دينيس بلير
رأى أنه يمكن
للسياسة
الداخلية أن
تكون مشكلة
بسبب عدد
الإصابات، إذ
أن عددها وصل
في الشهر
السابق إلى
أربعين، أي ضعف
ما بلغه في
العام الماضي.
وتساءل إن
كان الأمر
يستحق. وكان
الجواب أن
الشعب سيدعم
ذلك ما دام
يرى بأن هناك
إنجازات.
وقال:
"هي المرة
الأولى التي
سيكون أمام
الرئيس إستراتيجية
معدّة من قبل
الجهاز
الحكومي
العسكري
مجتمعاً، ويمكننا
أن نقول لشعب
الولايات
المتحدة ما نقوم
نحن بفعله".
بانيتا
رأى ما يلي: "أنت
لا تستطيع أن
تذهب. لا
تستطيع أن
تهزم طالبان. [...]
لم يكونوا هم
يتحدثون عن
إمكانية
إقامة ديمقراطية
على طراز
ديمقراطية جيفرسون
في أفغانستان"،
هذا ما قاله
بانيتا، الذي
رأى بأن ذلك
يشكل أساساً
من أجل تقليص
مهمة
الولايات المتحدة
والقبول بكرزاي
بالرغم من
عيوبه. فحسب
بانيتا،
المهمة هي
مكافحة "القاعدة"
وضمان عدم
وجود قواعد
لها. من
الضروري
العمل مع كرزاي.
سوسان رايس قالت
بأنها لم تتخذ
قراراً بعد،
ولكنها ترى
بأنه من
الضروري
تعزيز الأمن في
أفغانستان من
أجل إلحاق
الهزيمة
"بالقاعدة".
هولبروك
قال أن هناك
حاجة لمزيد من
القوات؛ ولكن
المسألة هي
معرفة عددها
وكيفية
استخدامها.
سأل
جون برينان
عمّا تجري
محاولة
تحقيقه،
فالقرارات
التي يتم
اتخاذها هنا
في مجال الأمن
سيتم تطبيقها
في مناطق أخرى
أيضاً. لو
كان الأمر
يتعلّق
بحكومة غير فاسدة،
تقدّم
الخدمات لكل
السكان، وهذا
لن يتحقق ما
دام هو حي.
"ولهذا –قال-
فإن كلمات
’نجاح‘،
’انتصار‘، ’فوز‘
تعقّد
مهمتنا".
كانت
قد انقضت
ساعتان ونصف
الساعة. قال
الرئيس بأنه
قد نتج عن تلك
الاجتماعات
تحديداً
مجدياً
للمشكلة، وأن
تعريفاً
جديداً قد أخذ
ينشأ.
قال
أوباما:
"لن نحل هذه
المسألة
اليوم. [...] لقد
اعترفنا أنه لن
يكون بوسعنا إلحاق
الهزيمة
كلياً بطالبان".
وقال
أوباما
أنه إذا ما
تمت الموافقة
على إرسال
أربعين ألف
جندي، فإن ذلك
لن يكون كافياً
لشن هجوم ضد
المتمردين
يشمل كل أنحاء
البلاد.
سأل
أوباما
إن كان
بالإمكان
السير
بالأفغان
لدرجة تسمح للولايات
المتحدة
بالانسحاب
خلال فترة تبلغ
مدتها سنتين
أو ثلاث أو
أربع سنوات.
وقال
أوباما:
"لا نستطيع
الإبقاء على
التزام لأجل
غير مسمّى في
الولايات
المتحدة. [...] لا
نستطيع
المحافظة على
الدعم
الداخلي ودعم
حلفائنا من
دون أن نقدّم
تفسيراً يشمل
حدوداً زمنية".
عاد
هولبروك
إلى مكتبه في
وزارة
الخارجية،
حيث كان
الطاقم يتأفف
من بقائه
ساهراً طوال
الليل وهو يصيغ
تحليلات لا
يقرأها أحد.
أجاب
هولبروك
بأن الشخص الذي
توجَّه هذه
التقارير
إليه نعم
يقرأها. وأن
ليالي السهر
لم تذهب هباء وأن عليهم
إعداد دفعة
جديدة من
التقارير
للرئيس.
بهذا
ينتهي موجز
الفصول الممتدة
من الخامس عشر
حتى التاسع
عشر من كتاب
"حروب أوباما".
يوم
أمس تم
الإعلان،
بشكل متزامن
تقريباً، عن
نشر كتاب
"حوار مع نفسي"،
كتب مقدمته
باراك أوباما.
ولكن الطبعة
هذه المرة
سترى النور
بعشرين لغة.
وحسب ما تم
تأكيده، فإن
الكتاب يحتوي
على رسائل
ووثائق هامة
في حياة
مؤلفه: صديقنا
العزيز
والشهير
نيلسون
مانديلا.
في
السنوات
الأخيرة من
سجنه القاسي،
حوّلت
الولايات
المتحدة نظام الأبارثيد
إلى قوة
نووية، من
خلال تزويده
بأكثر من ست قنابل
نووية، الهدف
منها ضرب
القوات
الأممية الكوبية
من أجل منع
تقدمها في
الأراضي
الناميبية
التي كانت جنوب
أفريقيا
تحتلها.
الهزيمة
الساحقة التي
مني بها
جيش الأبارثيد
في جنوب أنغولا
قضى على ذلك
النظام
المشين.
ممثلونا
لدى إسبانيا
وعدوا
باقتناء وإرسال
نسخاً من
الكتاب فور
طرحه في
المكتبات، والذي
كان مقرراً
اليوم 12 تشرين
الأول/أكتوبر.
ولكن حتى
السادسة مساء
تقريباً لم
يكن معروفاً
شيء لدينا بعد،
لأنه يوم عطلة
في إسبانيا
ومكتباتها
مغلقة. فقد حلّت
الذكرى
الثامنة عشرة
بعد الخمسمائة
لليوم الذي
اكتشفونا فيه
وتحولت فيه
إسبانيا إلى
إمبراطورية.
يتبع
غداً.
فيدل
كاسترو روز
12 تشرين
الأول/أكتوبر 2010
الساعة: 7:12
مساءً